Translate

الإسلام و حقوق الطفل

    حقوق الطفل في الإسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله, أما بعد في هذا الشرح سوف نحاول الإلمام بمضوع الطفل و حقوقه في الإسلام, نهذف من وراء هذا البحث أن نساعد كل من هو مهتم به خصوصا التلاميذ و الطلاب من أجل جمع مجموعة من المعلومات القيمة و التمكن من جوانبه, نتمنى أن نتوفق في تزويدكم بالمعلومات التي تبحثون عنها .
    https://choruhati.blogspot.com


    تقديم


    تعتبر الأسرة نواة المجتمع وفي النجاحها نجاح المجتمع وقد أوجب الإسلام الأفراد الأسرة العديد من حقوق التي يجب الإلتزام به ومن هذه الحقوق حقوق الطفل و التي لا يتطرق إليها العديد من الأشخاص ولذالك سنتناول في هذا الموضوع حقوق الطفل في الإسلام للتعرف عليها . ومن أجل الخوض في هذا الموضوع و التعمق في محاولة كشف خباياه سنحاول الإجابة على بعض الأسئلة على شكل فصول وهي على هذا الشكل.

    -        ما أهم الايات القرآنية التي تعرضت للطفل و حقوقه؟
    -        ما أهم الأحاديث النبوية التي تناولت حقوق الطفل؟
    -        كيف نظم الإسلام العلاقة بين الآباء و الأبناء؟
    -        ما أنواع الحقوق التي كفلها الإسلام للطفل؟

    الفصل الأول

    أهم الآيات القرآنية التي تعرضت

    للطفل وحقوقه

    الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى أله وصحبه أما بعد فالآيات التي تتحدث على حقوق الطفل كثيرة فمنها الآيات التي تتحدث عن الأولاد هم زينة الحياة الدنيا كما قوله تعالى " المال و البنون زينة الحياة الدنيا " (الكهف 46) . وهناك أيضا التي تتحدث عن حق الحياة كقوله تعالى "وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت " (التكوير8-9).وقله تعالى أيظا "وذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسود وهو كضيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أو يدسه في الثراب أن ساء ميحكمون"(النحل58-59)وقله كذالك "ولا تقتلوا أولادكم من إملق نحن نرزقكم و إياههم"(الأنعام 151) . وهناك أيات أخرى تتحدث عن حق الرضاعة للطفل كقوله تعلى"و الوالدات يرضعن أولادهم حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة و على مولده رزقهن بالمعروف لا نكلف نفسا إلا وسعها لاتضار والدة بولد لها ولا مولود له بوالده "البقرة (233).ومنها الآيات التي تتحدث عن حق تربية الطفل و تشير إليه كالأية في سورة لقمان "وإذ قال لقمن لبنه وهو يعضه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لضلم عضيم"(لقمان13).وفي أية أخرى "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه و الذي خبث لايخرج إلانكدا كذلك نصرف الأيات لقوم يشكرون"(الأعراف58).وقال تعالى في حق الطفل في الحياة حيث حرم قتل النفس بصفة عامة لقوله تعالى"من أجل ذالك كتبنا على بني إسرائيل من قتل نفسا بغير نفس أو أفسد في الأرض كأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"(المائدة32).وقال أيضا"ولاتقتل أولادكم خشيت إملاق نحن نزقكم و إياهم إن قتلتم كان خطأ كبيرا"(الإسراء 31).أما فيما يخص حق الطف في الحصول غلى التسمية فإن الله تعالى يقول في كتابه العزيز"فلما وضعتها قالت ربي إني وضعتها أنثى ولله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعوذها بك وذريتها من الشطان الرجيم"(العمران35-36).وقال تعالى "يا زكرياء إنا نبشرك بغلام إسمه يحيى لم مجعل له من قبل سميى"(مريم7).كما أحاط الله بالإحسان للطفل من القسوة و الشدة لأنهما يؤديان إلى نفور الطفل حيث قال تعالى" فبما رحمة من الله لنت لهم ولم كنت فضا غليضا"(العمران159)

    الفصل الثاني


    أهم الأحاديث النبوية التي تناولت حقوق
    الطفل


    كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم إهتمام بقضايا الطفل كسائر القضايا الأخرى التي تعد من الأمور الواجبة داخل المجتمع الإسلامي و الأمة الإسلامية . فعن عبد الله إبن شداد قال: بيما رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصلي بالناس إذا أتاه الحسن و الحسين  فركب على عنقه وهو ساجدا فأطال السجود بالناس حتى ضنوا أنه قد حدث أمرا فلما قضى صلاته قالو:يا رسول الله لقد أطلت السجود حتى ضننا قد حدث أمرا ، قال أن إبني هنا قد إرتخى فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته . و عن إسحاق إبن إبراهيم عن الحسن بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه إذا جاء صبي حتى إنتهى إلى إبنه في جابنه القوم فمسح رأسه و أقعده على فخده اليمنى قال: فلبت قليلا فجاء إبن له حتى انتهت إليه و مسح رأسه فأقعده في الأرض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا على فخدك أخرى فحمله على فخدك الأخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الأن عدلت".حدثنا أبو كامل قال دخلت على معاوية أنا و خالد ابن يزيد فإذا معاوية قد جثا على أربع في عنقه حبل و هو بيدي إبنه و هو يلعب صغيرا فلما دخلنا سلمنا عليه إستحيا مني ثم قال سمعت رسول الله سقول " من كان له صبي فليتصابا له.    قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه الأحد الأباء " أحسن أذب إبنك فإنك مسؤول عن بره" . عن عصام الأصول عن إبن عثمان الهندي رأى إبن الخطاب رضي الله عنه يقبل إبنه فقال تقبل إبنك و أنت خليفه لمكنت خليفه ما قبلت إبني فقال هذا بني إن كان الله قد نزع منك الرحمة إنما يرحم الله من عباده الرحماء. كان رسول الله نموذجا للتعامل الحسن مع الأطفال ومراعاة أحوالهم وطفولتهم حتى في عبادته و خشوعه أمام ربه فقد كان يصلي و معه أميمة بنت إبن العاص فإذا ركع ووضعها و إذا رفع وضعها .رواه البخاري .وكان رسول الله يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم و يمسح رؤوسهم ويؤكد أن رعاية الأطفال واجبة على والديهم خاصة و كل أفراد المجتمع عامة و يرغب في حبه لأنهم قربى إلى لله تبشير برحمته و تقي من عذابه فيقول الرسول الكريم " لولا أطفالكم رضع و شيوخ ركع و بهائم رتع لنصب عليكم العذاب صبا " .شرب الرسول صلى الله عليه وسلم مرة ثم أراد أن يعطي من حوله من ذالك الشراب حتى يشربوا فكان على يمينه غلام صغير و على يساره أشياخ كبار فقال صلى الله وسلم للغلام أتدأذن لي أن أعطي هؤلاء فقال الغلام ى و الله لا أثر بنضيبي منك أحذا . قال فتله الرسول صلى الله عليه و سلم في يده. وهكذا كان رسول الله في محافضته على الإهتمام بقضايا الطفل من كافة الجوانب من توصية ومعاملة .
    الفصل الثالث

    تنظيم الإسلام العلاقات بين
    الأبناء و الآباء

    حظيت العلاقات بين الآباء و الآباء بإهتمام كافة الأديان السماوة و الحركات الإصلاحية عبر التاريخ الإنساني لما هذه العلاقات من أهمية عظيمة في بناء مجتمع أخلاقي ومتماسك وقادر على إبعاد أي أفكار رامية لزعزعتها وقد أولى الإسلام عناية خاصة بهذه العلاقات و تنظيمها ووضع القواعد الأساسية لها ومنابع ذالك هو تلك النظرة الشاملة العضيمة لهذا الدين إختلافها و تنوعها فيما يأتي بعض التفاصيل حول الكيفية التي نظم بها الإسلام العلاقات بين الأباء و الأبناء . حث الإسلام على حسن إختيار الرجل لزوجته و الزوجة لزوجها ووضع المعايير و الأمثال الأخيار لكل منهما لخير والذي يمثل وجود الأخلاق الفاضلة الحسنة وذالك الأن صلاح الأبناء خاصة عند الكبار . ومن هنا فقد حث الإسلام الأباء في رعاية أبناءهم وبرهم وصلت أرحامهم كما إختبر الإسلام حقوق الوالدين واحدا من أعظم الذنوب  قد يرتكبها الإنسان في حياته وهذا الذنب كفيل بتذمير حياة الإنسان في حياةه الدينية وقد يكون سببا لدخوله نار جهنم . حرم الإسلام مسبب الأبناء إلى عير أبيه حفضا عل الأنساب من الإختلاط  و على الحقوق من الضياع حيث نهى ديننا الحنيف بذلك وحدى من العادات السلبية التي كانت منتشرة بشكل كبير في الجاهلية وهي عداة التبني لما لها من أثار إجتماعي خطير منها إختلاط الأنساب بسبب نضرة الإسلام المتمثلة في الأسرة هي عماد المجتمع.دعى هذا الدين الحنيف إلى تربية أبنائهم التربية الحسنة و الفاضلة وإلى تعليمه الأخلاق و تهذيبمهم وتزيدم بالمعرفة و المهارات في الحياة المختلفة التي تعينهم على الإعتماد على الأنفسهم و النهوض بأسرهم و بمجتمعهم  . إستطاع الإسلام بنظامه المتكامل المحكوم تنظيم العلاقات المالية بين الأباء و الأبناء فقد دعى إلى ضرورة تولي الأب الإنفاق على الأسرة من خلال إتباع طريقة الكسب الحلال وهي عبادة متوعة كما دعى أيضا الأبناء إلى أن يتكفلوا بأبائهم عند الكبر و ربط هذا الإنفاق من الناحية الدينية التعبدية حتى يحفز الناس على الكرامة مع أبناؤهم و إبعاد البخل عليهم في أي شيء بحيث كلهم إنكانت الضروف المادية مزرية إلى جانب ذالك فقد حدثت الشريعة الإسلامية قواعد التوارث بين الأبناء و الأباء بعد الوفات حيث تميزت المواريث الإسلامية بتاعدل في الحكم في توزيع ومراعات كيفية أحوال الإنسان و ضروف المعيشة المتقلبة بين الحين و الأخر   

    الفصل الرابع


    أنواع الحقوق التي كلفها الإسلام
    للطفل

    كفل الإسلام لطفل حقوقا كثرة تبدأ الغاية بالطفل قبل أن يد خل إلى رحم أمه ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لو أن أحدكم إدا أتى أهله قال بسم الله لهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقنا فقضي بينهم ولذا لم يرضيه" ثم يعتني الإسلام بالطفل في رحم فيجب النفق لأمه المطلقة إذا كانت حملا . ومن أنواع الحقوق التي كفلها الإسلام للطفل نجد -النسب الثابت الموثق للطفل :وذلك من خلال جعل الزواج الطريقة الوحيدة و المشروعة لإنجاب وإشترط لصحة الزواج الإشهاد عليه وهكذا فإن الطفل يضمن حقه أن يكون له أبوين معلومين موثقين.-حضانة الطفل :فقد كفل الإسلام للطفل العيش في كنف والديه ليعتنيا به صحيا-حق الطفل في الحياة:حيث يبدأ ذالك من حين كونه جنينا في رحم أمه فيحرم قتله و إجهاضه .-تربية الطفل على الإيمان و الأخلاق الفاضلة : فالإيمان الخلق الكريم حق تميزت به الشريعة الإسلامية وتقع هذه المسؤولية على عاتق الوالدين بالدرجة الأولى و أول ما يجب تعليمهم إياه خلق الصدق في القول و الفعل –الحفاظ على ماله من الضياع: فقد أمر الإسلام بحفظ أموال الأطفال اليتامى وعدم أكلها بالطل –رعاية الأطفال الأيتام و الإهتمام بهم : فقد أولت الشريعة الإسلامية الأيتام رعاية خاصة و أمرت المسلمين الإهتمام بهم.
    https://choruhati.blogspot.com


    شارك المقال
    BILAL BENAMARA
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع شروحاتي .

    مقالات متعلقة