Translate

كيف تعرف شخصيتك من خلال إسمك

    تعرف على شخصيتك من خلال إسمك

    تعرف على شخصيتك

    قبل الشروع في الحديث حول موضوع كيف تعرف شخصيك من خلال إسمك سنحاول أولا الوقوف عند تعريف  يصف مفهوم الشخصية  فهي مجموعة السمات التي تكوّن شخصية الأفراد، وهذه السمات تختلف من شخص إلى آخر، حيث يتفرّد كلّ شخص بصفات تميّزه عن غيره، ويندرج تحت مصطلح الشخصية في العادة مفهومان أو معنيان وهما: المهارات الاجتماعية والتفاعلية مع البيئة الخارجيّة، كما تشترك الكثير من العلوم في دراسة مكنونات الشخصية الإنسانية وما وراءها بمنظور علمي ومتخصص من أهمها: علم النفس وعلم الاجتماع، وعلم الطب النفسي. فبعد هذا التعريف يتضح لنا أن هناك إمكانبة لمعرفة شخضية الإنسان من الإسم فكما يُقال إنّ لكلّ شخصٍ من اسمه نصيب؛ فقد يعطي الاسم انطباعاً للشخصِ في تعاملاته مع النّاسِ، وقد يكون له تأثيرٌ على الشخصِ نفسهِ، فإذا امتلكَ اسماً جميلاً يكونُ واثقاً من نفسه؛ وبالتالي يمتلك شخصيّةً مُتَّزِنةً، أمّا اذا كانت نفسيّته قابلةً للتأثّرِ بسبب اسمه؛ فقد ينعكسُ هذا الأمر انعكاساً سلبيّاً عليه، وخاصة إذا كان اسمه غير جميل، وقد يتعرَّض لبعض السخرية في صغره؛ بسبب اسمه، فيصبحُ شخصيّة انطوائيّة. ويرغب الكثير من الناس بمعرفةِ تأثير أسمائهم في شخصيّاتهم، والصفات التي يكتسبونها من خلالها. كما أنه إلى جانب هذا المعطى يمكن أن يكون هناك إنعكاس للإسم على شخصية لإنسان حيث أجرِيت بعضُ الدراسات التي تهتمّ بدراسة انعكاس الاسم على شخصيّة صاحبه، حيث أثبتَت أنّه في معظم الحالاتِ يكون للاسم تأثيرٌ على سلوك الشخصِ، وقبوله في العملِ، وقبول النّاس له؛ ويعود تفسير ذلك لما يسمِّيه علماء النّفس بالأنانيّة الضمنيّة، والتي تعني أنّ الإنسان ينجذب لاشعوريّاً للأسماء، والكلمات التي تذكّره بنفسه. وقد بيّنَت بعض الدراساتِ أنّ أسماء مُعيَّنة قد ترتبط بطبقةٍ فقيرةٍ، أو غنيّة؛ وبالتالي تحدِّد الوضعَ الاجتماعيّ للشخص. وقد بيّنَ بعض العلماءِ مدى تأثير الاسمِ على طباعِ الشخصيّة؛ إذ تعطي بعض الأسماء إحساساً مُعيَّناً ينعكسُ على صفاتِ الشخصِ. وعلى سبيل المثال، قد توحي بعض الأسماءِ بالاستدارة؛ حيث إنّها تعطي الشعور بأنّ صاحبها قادرٌ على التكيّف، ويتمتّع بحسن الخُلُقِ، كما أنّ لديه رحابة في الصَّدر، ويتمتّع بالودّ، والمرح، والخجل. أمّا الأسماء التي توحي بالحِدّة، فإنّها ترتبط بشخصيّة عدوانيّة، وغاضبة، وسريعة الانفعال، وهازئة بالآخرين؛ ونتيجةً لذلك فإنّ الأسماء قد ترتبط بصفاتِ الفرد التي يتوقَّعها عنه الآخرون، وليست صفاته الحقيقيّة. إن كل هذه المعطيات تدفعنا لامحالة إلى التفكير في طريقة إختيار الإسم المناسب للمولود الجديد بحيث أن مسير هذا المسكين يكون في يد والديه وأفراد العائلة و عليه فإنه قد يكون للاسم قوّة مؤثّرة على شخصيّة الفرد، أو على حياته الاجتماعيّة، والمهنيّة وغيرها؛ لذا يستحسن اختيار اسم الطفل بعناية، واتِّباع مجموعة من المعايير التي تجعل من الاسم مصدراً للنجاح لا الفشل، ومنها:
    - الفرادة: وهي لا تعني الغرابة؛ لأنّ الاسم الغريب ينعكس سلباً على الفرد، بل تعني أن يكون الاسم لافتاً للانتباه، وسهلاً للحفظ بشكل أكبر. وينبغي على الأهل التفكير بالطفل ومستقبله عند اختيار الاسم، بحيث لا يكون هذا الاختيار مبنيّاً على رغبة أنانيّة في الحصول على ابن لا أحد كاسمه، أو نحو ذلك.
     -معنى الاسم: ينبغي التأكُّد من أصل الاسم ومعناه، فبعض الأسماء قد تكون غير واضحة المعنى.
     -التناسُق: بحيث يكون اسم الطفل مُتناسِقاً مع اسم الأب والعائلة، فلا يكون طويلاً، ولا مُنفِّراً.
    -الأسماء المُركَّبة: قد يختار الأهل تسمية أطفالهم باسمٍ مُركَّب؛ لذا عليهم أن يحرصوا على تناغم الجزأين، وعدم استخدام أسماء كبيرة، ولا طويلة.
    -قِدَم أو حداثة الاسم: قد تكون بعض الأسماء شائعة الاستخدام في فترات زمنيّة مُعيَّنة ، ثمّ تَضمحِلُّ في الفترات الأحدث؛ لذا ينبغي التأكُّد من معاصرة الاسم للأسماء الحديثة، أو اختيار اسم يصلح لكلّ الأزمان. 


    المراجع:


     Oliver Tavakol (2007), The Right Baby Name, USA: Aardvark Global Publishing Company, Page 16،17،24،26. Edited.


    -  "أفكارتخلصك من حيرة اختيار اسم طفلك"، صحيفة الوسط، 12-5-2017، صفحة 1. بتصرّف.






    شارك المقال
    BILAL BENAMARA
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع شروحاتي .

    مقالات متعلقة

    إرسال تعليق